زار وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للألعاب والرياضات الإلكترونية، اليابان لإجراء نقاشات موسعة مع كبار الناشرين والمطورين اليابانيين للألعاب، من بينهم شركات مثل سيغا، وسوني، كونامي، سكوير إينيكس، كابكوم، بوكيمون، كادوكاوا، وسيغايمز، وتركزت الاجتماعات على دراسة فرص توسيع الشراكات طويلة الأمد بين المملكة والمطورين اليابانيين في ظل النمو المتسارع لصناعة الرياضات الإلكترونية حول العالم، والتي تجذب مئات الملايين من اللاعبين والجماهير والمستثمرين، كما ناقش الوفد سبل دعم الاستثمارات في تطوير الألعاب وتوطينها داخل السعودية وخلق فرص للمواهب السعودية ورواد الأعمال في الاقتصاد العالمي للألعاب.

وأكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان أن رؤية المملكة لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية طموحة وعالمية النطاق، مشيراً إلى أن تعزيز الروابط مع أبرز الناشرين اليابانيين سيُسهم في تسريع الابتكار وتنمية المواهب ونمو الصناعة داخل المملكة وعلى مستوى العالم، وقد ضم الوفد ممثلين عن القدية، ومجموعة سافي للألعاب، ومؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية مثل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة الاستثمار، وزارة الإعلام، صندوق التنمية الوطني، وصندوق الاستثمارات العامة، وكان من أبرز الحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة سافي للألعاب براين وارد، والرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية روان البتيري، والرئيس التنفيذي للعمليات بمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مايك ماكاب، والرئيس التنفيذي للإستراتيجية في القدية مهند الداود، والمدير التنفيذي الأول ورئيس وحدة استثمارات ألعاب الفيديو في صندوق الاستثمارات العامة مشعل المقبل.

وتجسّد هذه الزيارة التزام السعودية بتحويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية إلى ركيزة أساسية ضمن الاقتصاد الرقمي، وترسيخ مكانة المملكة كلاعب عالمي رئيس في هذا القطاع سريع النمو، حيث يتجاوز عدد عشاق الألعاب الرقمية في البلاد 20 مليون لاعب، بما يمثل نحو 67٪ من إجمالي السكان، ويأتي ذلك ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها المملكة في 2022 لتطوير قطاع الألعاب، والتي تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للألعاب الإلكترونية من خلال إنشاء هيئة متخصصة في تنظيم القطاع، وتقديم الدعم المالي واللوجستي للشركات، وتنظيم المسابقات والفعاليات الرياضية الإلكترونية.

ويحظى القطاع أيضًا بدعم مباشر من ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي أسس حزمة متكاملة من التشريعات والأنظمة الوطنية لتعزيز تنافسية القطاع، الذي من المتوقع أن تصل قيمته السوقية العالمية نحو 205.4 مليار دولار خلال العام المقبل، وشهدت السعودية مؤخراً استضافة النسخة الأكبر من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بمشاركة أكثر من 2000 لاعب يمثلون 200 فريق من أكثر من 100 دولة، للتنافس على جوائز بقيمة 70 مليون دولار عبر 25 بطولة تغطي 24 لعبة إلكترونية، بما في ذلك ألعاب ظهرت للمرة الأولى مثل الشطرنج وValorant وFatal Fury، ما يعكس الاهتمام السعودي المتزايد بدعم صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية على المستوى الدولي.

تعود ملكية الصور أدناه إلى المطور