الاستثمارات والأهداف في قطاع الألعاب الإلكترونية

الاستثمارات والأهداف في قطاع الألعاب الإلكترونية
تُظهر الأرقام المعلنة طموحًا كبيرًا للمملكة في هذا المجال، حيث تم الكشف عن تفاصيل هذه الاستراتيجية من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة "سافي" للألعاب الإلكترونية، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.
1. حجم الاستثمارات الضخم:
142 مليار ريال سعودي هي قيمة الاستثمارات التي تعهدت بها مجموعة "سافي" للألعاب الإلكترونية، وهي الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمارات العامة في هذا القطاع.
يهدف هذا الاستثمار الضخم إلى تعزيز نمو قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ليس فقط محليًا، بل وعالميًا، من خلال أربعة برامج استثمارية تشمل:
الاستحواذ على شركات نشر وتطوير ألعاب عالمية رائدة.
شراء مجموعة من حصص الأقلية في شركات رئيسية تدعم خطط المجموعة في القطاع.
ضخ استثمارات متنوعة في شركات ناشئة ومبتكرة لتطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية.
المشاركة في الشركات العريقة في القطاع.
2. خلق فرص العمل والمساهمة الاقتصادية:
الأهداف المتعلقة بفرص العمل والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي هي ركائز أساسية لهذه الاستراتيجية، وتؤكد على الأثر التنموي المتوقع:
توفير 39 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030: هذا الهدف يسعى لخلق وظائف نوعية ومتخصصة في مجالات تطوير الألعاب، إدارة الرياضات الإلكترونية، البنية التحتية التقنية، والإعلام المتعلق بالقطاع.
رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي (GDP): من المتوقع أن ترفع هذه الاستثمارات مساهمة القطاع إلى نحو 50 مليار ريال سعودي (ما يعادل 13.3 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030.
تأسيس الشركات: تهدف الاستراتيجية إلى إنشاء 250 شركة للألعاب الإلكترونية في المملكة.
3. الأهداف الاستراتيجية الأوسع:
لا يقتصر الطموح على الأرقام المالية والوظيفية، بل يشمل بناء منظومة متكاملة:
الريادة العالمية: جعل المملكة المركز العالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
توطين المعرفة: استقطاب الشركات العالمية لنقل المهارات والخبرات وبناء القدرات المحلية.
تطوير المحتوى: تأسيس استوديوهات ألعاب عالمية في المملكة لإنتاج محتوى ذي قيمة عالية يستهدف الجماهير العالمية، مع التركيز على الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للمملكة.
البنية التحتية والتعليم: الاستثمار في البرامج والبنى الأساسية لتوفير فرص التدريب والتعليم وريادة الأعمال في هذا المجال.
خلاصة الموضوع ، تشكل الأرقام الواردة في الصورتين (142 مليار ريال استثمارات و 39 ألف فرصة عمل) مؤشرات واضحة على أن قطاع الألعاب الإلكترونية يمثل محورًا استراتيجيًا ضمن مساعي السعودية لتنويع اقتصادها، وتمكين الشباب، وتحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة.